بلال كايد يستمر في إضرابه لليوم ال 51 ويرفض الفحوصات الطبية والفيتامينات رغم خطورة وضعه الصحي

بلال كايد يستمر في إضرابه لليوم ال 51 ويرفض الفحوصات الطبية والفيتامينات رغم خطورة وضعه الصحي

أكد المعتقل بلال كايد خلال زيارة محامية الضمير فرح بيادسة له يوم أمس في مستشفى برزلاي، أنه مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 51 على التوالي، وهو يرفض إجراء الفحوصات الطبية كما يرفض أخذ الفيتامينات والمدعمات، ويتناول الماء مع كمية قليلة من ملح الطعام والسكر، ويأخذ b1 فقط عندما يشتد عليه الألم؛ وهو يعتبر نوع من العلاج وليس مدعمات أو مواد غذائية، خاصة بعد أن حدد له الأطباء كمية الماء المسموح شربها خلال النهار.

وتم نقل كايد إلى غرفة أخرى في نفس المستشفى، يوجد فيها أربعة مرضى آخرين، وقد جاء النقل بهدف استخدام الغرفة التي كان فيها لمريض مصاب بوباء معد، وليس لأي دواع تخص وضع بلال الصحي، فهو لا يزال مقيدا بسرير المستشفى بيده اليمنى ورجله اليسرى، مع إبقاء السوار الإلكتروني على يده، محاطا بثلاثة سجانين، يتعمدون إزعاجه بشكل مستمر من خلال الكلام طوال النهار والليل، وقد عرضوا على محاميته تناول شيبس ومكسرات ومشروبات غازية أثناء الزيارة ورفضت، مع ذلك استمروا بالأكل أمامه. يؤكد بلال أن هناك رقابة لا تزال مشددة عليه ولا يشعر بأي خصوصية، بالذات مع وجود جهاز مراقبة وكاميرا، ويشعر أن وجوده بالزنزانة أرحم له من هذه التضييقات خاصة موضوع التكبيل، حتى أنه طلب أن يكبلوا يده اليسرى بدلا من اليمنى ولكنهم رفضوا ذلك. وهو مجرّد من كل أغراضه الشخصية ما عدا معجون أسنان من غير فرشاة، وسباط. كما أن الفرشة تسبب له ألما في الظهر ولا يستريح بالنوم عليها.

صحيا، يعاني كايد من آلام حادة بالرأس كل صباح، ومن حرقة بالمعدة، وشعور مستمر بالغثيان، كما يشكو من آلام حادة بالقلب والصدر، إضافة إلى آلام جديدة وحادة بالكلى، وآلام بالفك، رغم ذلك يرفض أخذ أي مسكنات أو إجراء أي فحوصات طبية. بما فيها فحص الوزن وفحص العيون. وقد سمح له بالسير بالغرفة لمدة ربع ساعة بعد إلحاحه الشديد، ولكنه يشعر بدوخة في كل مرة ينهض فيها ولا يتمكن من الوقوف أكثر من 10 دقائق.

المعتقل بلال كايد في يومه ال 51 للإضراب يشكر كل من يسانده ويقف إلى جانبه، ويؤكد أنه مستمر بالإضراب بمعنويات عالية وإرادة صلبة. ويطلب من كل الجهات تحري الدقة في نقل المعلومات، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من الإضراب، وفي ظل محاولات إدارة السجون إضعافه والضغط عليه لفك إضرابه، أو إجراء فحوصات طبية. كما يؤكد بلال أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي مفاوضات حول إطلاق سراحه ولا من أي جهة رسمية.

يذكر أن أكثر من مئة أسير بدأوا خطوات تضامنية وإضرابات عن الطعام لمساندة بلال كايد، لا يزال 65 أسيرا منهم مضربين عن الطعام، ويتعرض كل الأسرى المتضامنين مع بلال لإجراءات تعسفية من قبل إدارة السجون تتمثل بالعزل، والحرمان من الزيارة، وفرض غرامات مالية، واقتحام أقسام.

تحمل مؤسسة الضمير دولة الاحتلال ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة بلال كايد وباقي الأسرى المضربين عن الطعام، وترى الضمير في مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري بشكل مخالف لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وعلى نطاق واسع وضمن سياسة ممنهجة ضرباً من ضروب التعذيب، ويعد انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة ويرقي لاعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

كما وتدعو الضمير الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع إلى عقد اجتماع عاجل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وخصوصاً سياسة الاعتقال الإداري. وتكرر دعوتها للامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة المعتقل بلال كايد والإفراج عنه.