شاركت مؤسسة الضمير اليوم الخميس 23/11/2023 في الاجتماع الذي عُقد بمقر نقابة الصحفيين في رام الله بين مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجر.
وأطلعت الضمير الأمين العام على حالات الاعتقال في صفوف الصحفيين والصحفيات، وأفادت أنه يقبع الآن في سجون الاحتلال ما يقارب 46 صحفياً، منهم 29 جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر. حيث شنت سلطات الاحتلال حملات اعتقال واسعة طالت مختلف فئات الشعب الفلسطيني، فاعتقلت حتى اليوم ما يزيد عن 3130 فلسطينياً، بينهم 40 صحافياً، جرى الافراج عن 11 منهم وأبقت على اعتقال 29.
كما تم إطلاع الأمين العام على حالة الصحفية سمية جوابرة والتي جرى اعتقالها وهي حامل في الشهر السابع على خلفية التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وجرى لاحقاً الافراج عنها بشروط قاسية وانتقامية، تمثلت في كفالة بقيمة 10000 شيكل، وحبس منزلي مفتوح، إضافة إلى منعها من استخدام كل وسائل التواصل الاجتماعي.
واستعرضت حالة صحفية فلسطينية جرى اعتقالها كرهينة مقابل أن يقوم زوجها بتسليم نفسه لسلطات الاحتلال.
كما أفادت الضمير أن معظم الصحفيين الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر صدر بحقهم أوامر اعتقال إداري، أي انهم معتقلين تعسفياً دون تهمة ودون محاكمة ولفترة غير محددة زمنياً بناء على ملف سري لا يمكن للمعتقل او محاميه الاطلاع عليه. أما الجزء الآخر من الصحفيين، فيتم تقديم لوائح اتهام بحقهم على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، مما ينتهك حقهم الأساسي بحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.
وفي نهاية اللقاء، طالبت مؤسسة الضمير الأمين العام بضرورة أن يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بإصدار موقف صريح ومعلن ضد اعتقال الصحفيين الفلسطينيين اعتقالاً تعسفياً دون تهم، مما يشكل جريمة حرب. إضافة إلى المطالبة بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة الصحفيين الفلسطينيين من سجون الاحتلال.