مجلس المنظمات يطالب من مجلس الأمن والمفوض السامي لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين

"الأرواح التي تُزهق لن تعود للعيش من جديد"

في رسائل عاجلة

مجلس المنظمات يطالب من مجلس الأمن والمفوض السامي لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين

 

أرسل مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية مساء أمس الاثنين 14/05/2018، برسالة مشتركة عاجلة إلى الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن طالب فيها بعقد جلسة طارئة للمجلس للبحث في الانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني بما فيها الجرائم التي ترتقي لجرائم حرب ضد مسيرات "العودة الكبرى" السلمية في قطاع غزة، ولاتخاذ إجراءات ملموسة لرفع الحصار فوراً عن القطاع، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.  وطالب مجلس المنظمات بإجراء تحقيق دولي في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة المميتة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بحق العودة المشروع ورفع الحصار. وذكّرت الجهات المنضمة للرسالة مجلس الأمن بتحذيرات الأمم المتحدة المتكررة إزاء عدم قابلية قطاع غزة للسكن، وفشل مجلس الأمن في اتخاذ خطوات جدية لحماية المدنيين هناك، وطالبت بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بعد 70 عاماً على النكبة وضمان احترام حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وفي رسالة عاجلة منفصلة مساء أمس أيضاً، دعا مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، للعمل من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خاصة في ظل فشل المجتمع الدولي في العمل على حماية المدنيين الفلسطينيين ولتجنب إزهاق مزيداً من الأرواح.  كما طالب مجلس المنظمات المفوض السامي بالعمل على إجراء تحقيق مستقل إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة.

وفي ذات السياق، عقد مجلس المنظمات مساء أمس مؤتمراً صحفياً عاجلاً دعا فيه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في تلك الجرائم التي تقترف بحق المتظاهرين السلميين في القطاع، وطالب فيه بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي تقترفها بح المدنيين ومعاقبتها، ووقف تسيس القانون الدولي الإنساني من قبل المجتمع الدولي، والقبول بالإجراءات المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، لما فيه من انتهاك لحقوق الفلسطينيين. وذكّر مجلس المنظمات المجتمع الدولي بأنه قد آن الآوان لاحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى أراضيه التي هُجر منها، واحترام كرامته الأصيلة.

جدير بالذكر أن عشرات القتلى الفلسطينيين قد قضوا نحبهم يوم أمس في المسيرات السلمية، وأُصيب المئات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام للقوة المميتة لإجبارهم على التراجع عن حقهم في العودة إلى ديارهم ورفع الحصار عن القطاع لضمان العيش بكرامة إنسانية أصيلة ملتصقة فيهم.