مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان تستنكر اعتقال اسيرتان من قرية خربثا المصباح

تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال ليلة 27/12/2011، من اعتقال للسيدتين هنية فرح الهبل (62 عاما)، ورماح سالم الهبل (30 عاما) من قرية خربثا المصباح قضاء رام الله.
حيث علمت الضمير من المواطن محمود عابد وهو قريب الاسيرتين انه وبتاريخ 27/12/2011 الساعة التاسعة ليلا، قدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عددها ما يقارب 100 جندي ومجندة، الى قرية خربثا المصباح، قاصدين بيت الاسيرتين، وقاموا باخلاء المنزل وتفتيشه لمدة ساعة ونصف، وقامت المجندات بتفتيش الاسيرتين (هنية ورماح) واقتيادهن الى السيارات العسكرية.
وقد ذكر السيد عابد ان 3 من المجندات قمن بسحب الاسيرة هنية بالقوة ودفعها الى داخل الجيب العسكري، ولقد تمت عملية الاعتقال والتفتيش امام الاطفال، وكان بحوزة الجنود عصا كهربائية تصدر صوت صعقة كهربائية يخيفون بها افراد العائلة.
كما توجه الجنود الى مقهى قريب من المنزل وقاموا بمحاصرة جميع الشبان المتواجدين هناك واجبارهم على حمل ورقة عليها اسم الشخص المعني، وقام الجنود بأخذ الصور لكل شاب، ومن ثم عادوا لتفتيش منزل عائلة الهبل مرة اخرى حوالي الساعة الثانية فجرا.
يذكر ان قوا ت الاحتلال قدمت الى منزل عائلة الهبل لاعتقال الشاب وسام الهبل (35 عاما) لأنه كان قد دافع عن والدته التي تعرضت لاعتداء جنود الاحتلال يوم 14/12/2011، اثناء محاولتها منع جنود الاحتلال من الاعتداء على ثلاثة من شبان القرية هم هاني محمود (23 عاما) وحمودة يوسف (18 عاما) وعلاء عبد الله (25 عاما)، اذ تعرضوا للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال.
تؤكد مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان ان قوات الاحتلال تقوم وبشكل ممنهج باستخدام اسلوب اعتقال احد افراد العائلة (خاصة النساء منهن)، كوسيلة ضغط على فرد آخر من العائلة يراد اعتقاله.
هذه السياسة تعتبر عقوبات جماعية محظورة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وعليه تطالب مؤسسة الضمير بإطلاق سراح الاسيرتين هنية ورماح على الفور دون قيد او شرط.