تهديد المعتقلين المضربين بإطعامهم قسراً إن فقدوا وعيهم

رام الله - 8/6/2014 - هدد بعض الأطباء اليوم المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في مستشفى كابلان بإطعامهم قسراً في حالة فقدانهم الوعي.
وافاد المعتقلون الإداريون المضربون أثناء زيارة محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان لهم في مستشفى كبلان، أن الأطباء حذروهم من أنه وفي حال فقدان أحدهم الوعي، سوف يتم إدخال مواد غذائية لجسمه عن طريق الأنف إلى المعدة دون أخذ موافقته. وأضافوا أن الأطباء أخبروهم بأنهم سيطعمونهم بالقوة ورغمناً عنهم وهم مكبلون، إن شكل الإضراب خطراً على حياتهم.
وحذر المعتقلون المضربون من الخطر المحدق على حياة البعض منهم بعد ان بدأت اجسادهم تتغذى على العضلات الأساسية في جسمهم، بعد تلاشي الدهون من أجسادهم، وأضافوا أن البعض منهم أبلغ من قبل الأطباء بأنه معرض للسكتة القلبية أو الدماغية في أي لحظة.
ويعاني المعتقليون الإداريون المضربون عن الطعام في المستشفيات من معاملة سيئة من بعض الطواقم الطبية، ويرفض الأطباء تقديم معلومات للمضربون عن المواد التي يأخذونها. يأتي كل ذلك في ظل غياب واضح لدور الصليب الأحمر وأطبائه في متابعة وضع المعتقلين وتقديم الإستشاره لهم بخصوص المواد والفيتامينات المقدمة لهم.
وفي زيارة اخرى لمستشفى كابلان أفاد محامي الضمير أن المعتقلين المضربين يمنعون من المشي داخل المستشفى، ويكبلون معظم الوقت بالسرير بأيديهم وأرجلهم، ولا يسمح لهم بالذهاب للحمام في الليل، كما وتمنعهم إدارة السجون من التواصل مع المعتقلن الأخرين في نفس الغرفة. وأفاد طبيب الصليب الأحمر أن هنالك نقص في الفيتامينات في المستشفى.
ويتوزع قرابة 80 معتقلاً مضرباً عن الطعام على 9 مستشفيات مدنية وهي: مائير، أيخلوف، كابلان، برزلاي، تل هشومير، بلنسون، العفولة، سيروكا، وولفسون. نتيجة تدهور وضعهم الصحي، حيث يعاني بعضهم من نزيف في الأمعاء وتقيء دم وأغماء، إضافة الى فقدان كبير للوزن، وانخفاض في معدل نبضات القلب، وانخفاض في مستوى السكر في الدم.