تستنكر مؤسسة الضمير حملة الاعتقالات والاحتجاز الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال في مدينة الخليل وتطالب الأمم المتحدة في ممارسة دورها بتأمين حماية المدنيين

 تتابع مؤسسة الضمير عن كثب حملة المداهمات والاعتقالات والاحتجاز التي تشنها قوات الاحتلال منذ منتصف الليلة الماضية في مدينة الخليل عقب مقتل أحد جنودها.

وقد أفاد شهود عيان لوحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير أن نحو خمسة ألاف جندي من قوات الاحتلال يشاركون في هذه الحملة التي تطال مدينة خليل الرحمن وتحديداً في منطقة السهلة، وادي النصارى، جبل جوهر، ومحيط مدرسة طارق بن زياد، ومازالت مستمرة إلى راهن اللحظة.
 وأفاد الشهود أن قوات الاحتلال عمدت إلى اقتحام البيوت ، والطلب من ساكنتها عبر مكبرات الصوت - ممن تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً- الخروج إلى الشوارع، واضعين أيديهم فوق رؤوسهم والجلوس القرفصاء في خطوط متوازية ، ومن ثم كبلت أيديهم خلف ظهورهم وعرضتهم لتحقيق ميداني قاسي.
و قدر شهود عيان أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للاحتجاز والاستجواب الميداني أزيد من 1000 شخصاً بينهم أطفال وشيوخ ورجال ونساء وتفيد تقديرات الباحثين الحقوقيين أن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات عشوائية أسفرت إلى الآن عن اعتقال 80 شخصاً .
 
كما وعلمت مؤسسة الضمير بتعرض عدد من مؤسسات المجتمع الأهلي للاقتحام، ومنها اتحاد لجان العمل الصحي واحتجاز العاملين فيها لعدة ساعات .
مؤسسة الضمير تدين هذه الحملة الانتقامية و تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى تفعيل أدوات حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال تطبيقاً لنص المواد (4)، (13)، (27)، و(47) من اتفاقية جنيف الرابعة، واجبة التطبيق في الأرض الفلسطينية المحتلة.