رام الله - 2014/5/30 - أكد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سامر سمعان اليوم، أن الوضع الصحي للمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في تدهور مستمر، ومصلحة السجون مستمرة في فرض سياسات عقابية بحق المعتقلين المضربين لإجبارهم على كسر إضرابهم.
وأضاف سمعان أن هنالك معتقلين مضربين عن الطعام (فضلا عدم ذكر أسمهما) في وضع صحي خطير، حيث يعاني أحدهم من نزيف في الأمعاء ويتقيء الدم، والمعتقل الأخر يعاني من ضعف في عضلة القلب وأغمي عليه أكثر من مرة.
وقال المعتقل المضرب عن الطعام ياسر بردساوي (48 عاماً) لمحامي الضمير سمعان الذي زاره أمس في مستشفى كابلان، أن مصلحة السجون حاولت الاتفاق مع معتقلي النقب على إعطائهم جميعاً تثبيت جوهري مقابل فك إضرابهم، ولكنهم رفضوا المباحثات والعرض متمسكين بلجنة الإضراب عنوان لأية مباحثات.
وحول معاملة المضربين عن الطعام في المستشفى قال المعتقل بردساوي أن المضربين يتناولون الملح، السكر، الجلوكوز في الوريد، إضافة الى 10 حبات فيتامين منها بوتاسيوم. وأنهم مقيدون بالأصفاد الحديدية في قدمهم اليسرى ويدهم اليمنى في السرير ومن الساعة 7 مساء وحتى 7 صباحا. وأضاف قائلاً "أن السكر الذي يعطونهم اياه يجعلنا بحاجة للتبول، وفي حالات كثيرة يجبرونا على الانتظار ساعة قبل السماح لنا بالذهاب إلى الحمام".
وقال المعتقل بردساوي "أجبرتنا مصلحة السجون على الشرب من الحنفيات بعد أن سحبت منا زجاجات الماء مما تسبب لنا بمغص شديد في المعدة، وقد أصيب المعتقل علاء مجاهد بجرثومة في المعدة نتيجة الشرب من الحنفية، كما وسحبت منا الملابس والملابس الداخلية، مضيفاً أنه ومنذ بدء الإضراب في 24 نيسان وهو يرتدي نفس الملابس".
وفي مقابلته مع أصغر معتقل إداري أحمد إشراق الريماوي (19 عاماً)، أكد الريماوي المضرب عن الطعام لمحامي الضمير أنهم ماضون بإضرابهم حتى النصر قائلاً "إن إضرابنا ليس فقط لأنفسنا وللمعتقلين الإداريين الموجودين في السجون، بل هو من أجل كل الشعب الفلسطيني المعرض لهذا النوع من الاعتقال التعسفي الإداري، ويمكن أن يتعرض له أي شخص من أبناء هذا الشعب الفلسطيني في أي وقت، وأنا والإخوة المضربون لن نفك إضرابنا حتى تحقيق مطالبنا".
تعرب مؤسسة الضمير عن بالغ قلقها على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، وتدعو الحركة الأسيرة الفلسطينية إلى مساندة إضراب المعتقلين الإداريين وعدم السماح لمصلحة السجون بالاستفراد بهم. وتطالب الضمير منظمة التحرير الفلسطينية وكافة القوى والفصائل الحية بإبلاء قضية إضراب المعتقلين الإداريين الاهتمام الذي تستحق، واتخاذ موقف واضح بمساندة المعتقلين المضربين عن الطعام بما يحفظ أرواحهم ويحقق مطالبهم.