الأسرى المرضى يواجهون خطراً محدقاً جراء تفشي فايروس كورونا في عوفر وإيشيل: الضمير تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمرضى في سجون الاحتلال

يواجه الأسرى والمعتقلون الإداريون في سجني عوفر وإيشيل خطراً محدقاً إثر تفشي فيروس كورونا فيهما، خاصة في سجن عوفر حيث أعلن نادي الأسير عن اكتشاف ما يفوق 100 إصابة بفيروس كورونا في قسم (22)، بالإضافة لإصابتين بقسم (17) في سجن عوفر، فيما سجلت 10 إصابات أخرى على الأقل في سجن "ايشل- بئر السبع" بينها الأسير نائل البرغوثي.

 

وتطالب الضمير بالإفراج الفوري والمستعجل عن المعتقلين والأسرى المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة، لما يشكله احتجازهم من خطر يهدد سلامتهم واستمرارية حياتهم، في ظل انتشار الفايروس بينهم، حيث يعاني العديد منهم من أمراض خطرة، كالمعتقل أمل نخلة (أتم 18 عاماً حديثاً)، حيث يعاني من مرض الوهن العضلي الشديد الذي يتطلب رعاية مكثفة، ويواجه أوامر الاعتقال الإداري المتجددة بحقه منذ أكثر من عام.

كما يعاني المعتقل عبد الباسط معطان (48) عاماً من انتشار خلايا سرطانية استئصل على إثرها جزءاً من أمعائه عام 2018، فيما يواجه احتمالية تشكل خلايا جديدة، حيث بدأ علاجاً إشعاعياً خارج البلاد قبل اعتقاله، ويواجه كبار السن خطراً مضاعفاً  بفعل الفايروس كالمعتقل بشير خيري عاماً الذي بلغ عامه ال 80 في سجون الاحتلال.

 

ونظراً لاحتياجهم للمتابعة الطبية الحثيثة، وانعدام الرعاية الطبية في سجون الاحتلال، التي تفتقر للحد الأدنى من الشروط الآدمية لإقامة المرضى، وانتشار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، فإن بقاء الأسرى والمعتقلين في مثل هذه الظروف يعرض حياتهم للخطر، خاصة مع استغلال إدارة سجون الاحتلال الفيروس، كأداة للقمع والتنكيل بحقهم وعلى رأسها سياسة العزل المضاعف.

 

وتحمل مؤسسة الضمير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن أية مضاعفات قد يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، في الوقت الذي يشكل فيه الاحتكاك بالسجانين الاحتمال الأول لانتقال العدوى للأسرى، ما يشي بالاستهتار بحياتهم، وتدعو الضمير كل المؤسسات الدولية والصليب الأحمر إلى الوقوف على التزاماتها تجاه الأسرى والمعتقلين ، والعمل الفوري على إطلاق سراحهم