نهار السعدي

أقدم أسير بالعزل الإنفرادي 

نهار أحمد عبد الله السعدي
تاريخ الميلاد: 30/10/1981 
مكان السكن: جنين
الحالة الإجتماعية: أعزب
التحصيل العلمي: شهادة توجيهي
المهنة: عامل
تاريخ الاعتقال: 18/9/2003
الحكم: 4 مؤبدات و20 عام 
السجن: عزل ريمون
 
أعتقل الأسير نهار السعدي في 18/9/2003 بعد مطاردة استمرت لعام كامل، وحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات و20عاماً، تنقل خلالها بين عدة سجون.
التحقيق قبل العزل 
نقل الأسير السعدي وبشكل مفاجئ الى مركز تحقيق الجلمة في شهر شباط 2013، وأثناء التحقيق وجهت له تهم التخطيط لخطف جنود خارج السجن، مما دفعه للدخول في اضراب عن الطعام والشراب في الأيام العشرة الأولى من التحقيق، فقد كانت ظروف التحقيق غير إنسانية، وكان التحقيق يستمر من ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل، وخلال جولات التحقيق كان مكبل باليدين والرجلين طوال الوقت، ورافق التحقيق ضغط نفسي وتهديد مستمر، حيث هدد الأسير السعدي بالعزل فقد قال له المحقق "سنمرمر حياتك بالعزل". حقق مع الأسير السعدي 15 محققاً على التوالي، ومنع من الصلاة وتلبيه حاجاته الإنسانية أثناء فترة التحقيق، وأنتهى التحقيق معه بعد 70 يوماً دون ان يفضي الى إثبات أي تهمة بحقه، وبعد انتهاء التحقيق أعادوه إلى سجن ريمون وتم عزله بعد 3 شهور من انتهاء التحقيق.
 
العزل والاضراب عن الطعام 
عزل الأسير السعدي بتاريخ 20 أيار 2013 بعد أن صنفه الاحتلال على انه "خطير امنياً"، وتنقل بين عدة سجون وهي: شطة، مجدو وريمونيم. واستقر به الحال في عزل أيلون بسجن الرملة، وأضرب حينها عن الطعام في 20/11/2014 احتجاجاً على عزله وظروف العزل غير إنسانية وحرمانه من الزيارات العائلية منذ عزله، وأنضم للسعدي أكثر من 100 أسير أخرين في 10/12/2014 تضامناً معه في إضرابه ومطالبين بإنهاء سياسة العزل بحق 20 أسيراً أخرً.
أنهى السعدي والأسرى الآخرين الإضراب في 17/12/2014 بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون يقضي بنقل السعدي للعزل الجماعي في سجن ريمون ووعود بالسماح له بتلقي زيارات عائلية، هذا وكان ضمن الاتفاق أيضاً إنهاء العزل بشكل تدريجي للأسرى الاخرين. بعد فترة وجيزة نقل السعدي إلى عزل ريمون حسب الاتفاق، ولكن مصلحة السجون تنصلت من بنود الاتفاق مع السعدي، حيث لم ينقل لعزل جماعي ولم يتمكن حتى اللحظة من تلقي الزيارات العائلية، مع العلم أن مصلحة السجون أخرجت بعض الأسرى المعزولين لأقسام السجن العادية. 
 
ظروف العزل 
قابل محامي مؤسسة الضمير الأسير السعدي بعد إنهاء إضرابه ونقله للعزل في سجن ريمون، واخبره السعدي أن ظروف العزل في ريمون أفضل من ظروفه التي كانت في عزل أيلون، حيث كان يحتجز في غرفة مساحتها 3×3 متر، وتفتقر للهواء والضوء الطبيعي، ويسمح له بالتعرض للضوء الطبيعي لمدة ساعة فقط يومياً، كما ولا يمكنه الاختلاط والحديث مع سجناء آخرين، ومما زاد وضعه سوءاً أنه يتواجد في سجن مخصص للسجناء الجنائيين.
أما في عزل ريمون ورغم أن إدارة السجن تنصلت من الاتفاق أن يتواجد السعدي في عزل جماعي، إلا انه قال لمحامي الضمير أن ظروفه أفضل نسبياً، فمساحة الزنزانة 3×2.5م مع حمام ودوش، وهناك شباك في الزنزانة يطل على سور مرتفع، وفورة يومية لمدة ساعة بساحة مساحتها 5×15 م، ولكن الطعام المقدم له رديء، ويسمح له بالتبضع من الكانتين، ولديه تلفزيون، وسخان كهربائي، ومكيف هواء، والنظافة مقبولة.
يعاني الأسير السعدي من مشاكل في الظهر منذ 10 سنوات، ولم تقم إدارة السجن بتقديم الخدمات الطبية اللازمة له، فقد تم إعطاؤه الدواء مرة واحدة فقط، كما ويعاني من مشاكل في المعدة والقولون منذ 8 سنوات، والتواء في العمود الفقري.
 
تمديد العزل
جاء عزل الأسير السعدي بناءً على توصية وقرار من جهاز المخابرات الإسرائيلي وبناءً على مواد سرية، ويدعي جهاز المخابرات أن الأسير السعدي "خطير على أمن دولة الاحتلال"، ويعرض السعدي كل 6 شهور على محاكم مدنية إسرائيلية (الرملة، الناصرة) لتمديد فترة العزل، حيث يخول القانون الإسرائيلي محاكم الاحتلال بإصدار قرار يقضي بحجز المعتقل في العزل لمدة 6 أشهر في غرفة لوحدة و12 شهراً في غرفة مع معتقل أخر، كما ان المحكمة مخولة حسب القانون بتمديد فتره عزل المعتقل لفترات إضافية ولمدة لانهائية، وهذا مخالف للمادة 119 من اتفاقية جنيف الرابعة.
 
العائلة 
حمل الإضراب الأخير للأسير السعدي عنوان "زيارة الأم"، فقد حرمت والدة السعدي (65 عاماً) من زيارته منذ عزله لأسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، وكذلك الأمر فيما يخص جميع إخوته وأخواته، مع العلم أن والدته وأخواته كانوا يحصلون على تصاريح دائمة وتتم زيارته مرتين شهرياً، فقد تنصلت قوات الإحتلال من وعودها للأسير السعدي بالسماح لوالدته بزيارته مقابل فك إضرابه، حيث حصلت والدته على تصريح لمدة شهر لزيارة واحدة، وفي يوم الزيارة بلغت من قبل الصليب الأحمر أن زيارتها مرفوضة، وتم منعها من ركوب الحافلات التي تنقل أهالي الأسرى والمعتقلين الى السجون، يشكل هذا تناقضاً وخرقاً لحق الأسير بتلقي زيارات دورية من قبل ذويه، وهذا يدل ان منع الأسير السعدي من الزيارة هو اجراء انتقامي منه ومن عائلته.
وأكدت عائلة الأسير السعدي أن مصلحة السجون تفرض الكثير من القيود على إدخال الحاجات الأساسية من ملابس وغيرها له، حيث لم تتمكن العائلة منذ عام من إدخال أي غرض له.

 

Last Update