محمود موسى عيسى دار عيسى

تاريخ الميلاد : 21/5/1968
مكان السكن:عناتا
تاريخ الاعتقال: 3/6/1993
السجن : أيلون / الرملة
الحكم 3 مؤبدات و49 سنة
تاريخ بدء العزل 24/10/2002
التحصيل العلمي: دبلوم مختبرات طبية.
العمل: كان يعمل مدير مكتب جريدة صوت الحق والحرية بالقدس تصدر من أم الفحم
اعتقل محمود يوم 3/6/1993 من البيت حيث حضرت قوات كبيرة من جيش وشرطة ومخابرات الاحتلال، أحاطوا البيت من كل جانب ثم اعتقلوا محمود مع إخوته الثلاث بعد أن قاموا بتكبيلهم ، اقتادوهم إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس ، وفي اليوم التالي أفرج عن إخوته الثلاث وأبقوه رهن الاعتقال.
 
ظروف العزل الراهن :
الاسباب الامنية مبرر تسوقه ادارة السجون لعزل محمود عيسى، ويجدد عزله كل عام عبر المحكمة المختصة، بحضور محاميه، في هذة الفترة يحتجز محمود عيسى برفقة زميله جمال ابو الهيجا في ذات الزنزانة. والتي لا تتجاوز مساحتها 3*3.5 متر ، الزنزانة تفتقد للتهوية المناسبة، فقط توجد نافذة فوق الباب بحجم 30*80 سم، تطل على الكردور، والباب من الحديد المغلق ولا توجد فيه أي فتحة باستثناء فتحة إدخال الطعام والتي لا تفتح الا لحظة أدخال الوجبة ويعاد إغلاقها .
محمود يبقى محتجزاً في ظل هذه الظروف على مدار 23 ساعة يومياً، وفقط لمد ساعة واحدة يتاح له الخروج الى ساحة الفورة والتي تبلغ مساحتها 3.30× 4.30، وارتفاع 4 م، مغطى نصفها بالصاج و4 طبقات من الشبك والأسلاك الشائكة وقضبان حديد، لايوجد في الفورة اية مرافق ينتفع بها محمود وزملائه، وفيها ايضاً فتحة مجاري، عند الخروج من الغرفة  الى الفورة يتم تكبيل اليدين للخلف ، وتفك فقط بعد دخوله اليها، ويكون في الفورة برفقة زميله الاسير ابو الهيجا فقط  . التواصل بين الغرف ممنوع، ومما يضاعف معاناة محمود انه يحتجز في قسم فيه سجناء جنائيون  اسرائيليون من ذوات السوابق والمدمنين على المخدرات، وهم كثيري الفوضى والازعاج، طيلة الوقت في شجار مستمر، مسجلاتهم وتلفزيوناتهم لا تتوقف ودائما مرتفعة الصوت.
محمود ينقل بمعدل كل 6 شهور من سجن لآخر، للحيلولة دون إستقراره،  وكإجراء عقابي إضافي للنيل من عزيمته وإرادته، حاليا موجود بالرملة وكان قبلها ولمدة شهرين في عزل هشارون ، تنقل خلال أسره بين العديد من السجون ومنها عسقلان، بئر السبع، نفحة، الرملة، وهشارون .
 
معاناة مستمرة :
قبل عزله الراهن والذي بدأ في العام 2002، كان عُرضة للعزل المتكرر، فقد أمضى ثلاث اعوام ونصف على فترات متعددة وحول 3 مرات للتحقيق في المسكوبية . وفي المرة الاخيرة قبل العام 2002، أحضرت والدته المسنة للتحقيق بهدف الضغط عليه، بعد أن اقتحم منزلها من قبل المخابرات والجيش الاسرائيلي واحضروها عنوة . وفي التحقيق هددوه بانهم سيبقوها لديهم الى ان يقدم ما لديه من معلومات . في هذا المرة تعرض محمود لتحقيق عنيف واستخدمت معه العديد من اساليب التعذيب ومن ابرزها اسلوب الهز ( نتيجة لهذا الاسلوب استشهد المعتقل حريزات في بداية ال90).
 
التعليم والكتب داخل السجن
منع محمود من إتمام دراسته داخل الأسر ، حيث انتسب للجامعة العبرية عام 2000 وكان يدرس علوم سياسية وبعد فصل دراسي منعته الإدارة من الاستمرار، رغم الطلبات والطعونات التي قدمها ضد الإدارة ولكن دون جدوى .
الكتب من المواد المحظور إدخالها اليه بقرار من المحكمة وكإجراء عقابي إضافي لعقوبة وقرار العزل، تتم عملية إدخال باقي الأغراض والاحتياجات الخاصة عن طريق التنسيق مع الصليب الأحمر ، في كثير من الاحيان  يعطون الموافقة على إدخال الأغراض، ويوم إدخالها يرجعون أغلبها.
وفي كثير من المرات وحسب شهادة الأهل، يدخلون الملابس ويستغرق وقت طويل حتى يسلموها لمحمود مثلا الملابس الصيفية تعطى له بداية الشتاء فلا يمكن أن يستفيد منها، ولا يدخل له أي غرض إلا إذا أخرج غرض أخر بالمقابل.
مسموح الاشتراك في صحيفة عبرية واحدة أما الصحف العربية فهي غير منتظمة وأحيانا   تنقطع لمدة 4 اشهر  ولا توجد صحف انجليزية ، و المجلات ممنوعة أي كان نوعها . 
 
العائلة والتواصل
منذ بدء عزله في العام 2002 منع محمود من زيارة اهله لاعتبارات امنية ويكون هذا الاجراء في العادة مرافقاً لقرار العزل بالاضافة لاجراءات تعقيدية اخرى لتحول دون تواصله مع الاخرين ولتفاقم من آثار العزل على بنية المعتقلين، وفقط تمكنت عائلته من زيارته منذ ذلك الحين مرتين، من خلال والدته المسنة وآخرها كان قبل 3 سنوات وبقرار من المحكمة  بعد أن رفع محاميه دعوى قضائية ضد قرار المنع ، كانت الزيارة لوالدته فقط و لمدة نصف ساعة حيث تتحدث عن الزيارة " احضروه مكبل اليدين والرجلين وفقط في غرفة الزيارة فكو يديه وابقوه مقيد القدمين، تحدثت معه من خلف زجاج عازل عن طريق الهاتف" .
 الأهل يتواصلون معه من خلال المحامين الذين يزوره بشكل دوري وأحيانا من خلال الرسائل التي ترسل عبر الصليب الأحمر التي تصله بعد 5 شهور من إرسالها ، وأحيانا عن طريق الإذاعة .
 
  ومع هذا منع من لقاء وزيارة المحامين أكثر من مرة فخلال الأشهر ( نيسان أيار وحزيران ) من عام 2010 منع من زيارة المحامين طوال الثلاث شهور دون إبداء ألاسباب.
تتكون العائلة من 5 أخوات و3 إخوة، والوالدة 75 عام ، الوالد توفي بعد عام من اعتقال محمود، ولم يتمكن من حضور جنازته ومنع من الحصول على مكالمة هاتفية مع العائلة .
تقول العائلة انه وبأسره حدث العديد من المناسبات من زواج وإنجاب أطفال حتى أولاد أخوته الذين تركهم صغار تزوجوا وأنجبوا والآن أولاد إخوته وأخواته يعرفونه عن طريق الصور فقط .
 
ملاحظة : حين كتابة هذا البروفيل كان محمود موجود بعزل ايلون الرملة حاليا نقل الى عزل ريمون ، مع التنويه ان الظروف في زناتزين العزل متشابهة .
9/8/2011
 
 
هوايات محمود
الكتابة وهي أهم الهويات لدى محمود حيث كتب العديد المؤلفات منها
كتاب بعنوان المقاومة بين النظرية والتطبيق / 2000، نشر عن طريق المركز الفلسطيني للإعلام. ورواية بعنوان "صابر " تتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني مجسدة بشخصية صابر، وهذه الرواية لم تنشر بعد.  وكذلك مجموعة قصصية بعنوان الوفاء، كل قصة تحمل عنوان معين.
ومن هواياته أيضاً التخطيط حيث يملك خط جميل. وعمل الاشغال اليدوية والزخرفة والتلوين، وهو لاعب كارتيه محترف.
Last Update