حمزة حماد

أصغر معتقل إداري في سجون الاحتلال 

الاسم: حمزة مؤيد شكري حماد

تاريخ الميلاد: 20/1/2000 

مكان السكن: قرية سلواد – رام الله 

التحصيل الأكاديمي: طالب في الصف الحادي عشر في مدرسة ذكور سلواد الثانوية 

تاريخ الاعتقال: 28/2/2016

السجن: عوفر

الوضع القانوني: معتقل إداري

 

الاعتقال: 

استيقظت والدة حمزة في تمام الساعة 2 فجر يوم الأحد 28/2/2016 على أصوات تفجير أبواب منزلها الكائن في قرية سلواد قضاء رام الله، وبعد دقائق معدودة كان جنود الاحتلال قد اقتحموا المنزل ووصلوا غرفة نوم العائلة، وفوراً وجهوا أسلحتهم نحوها ونحو أطفالها، وطلبوا من طفليها بلال وحمزة أن ينهضوا من فراشهم رافعين أيديهم فوق رؤوسهم. تملك الخوف وجه بلال البالغ من العمر (12 عاماً)، والذي لم يستطع نتيجة الخوف أن يتحرك من مكانه، فتدخلت الأم وحضنته وهدئت من خوفه، وقالت له أن ينهض من فراشه. في هذه الأثناء كان جنديين يسحبون حمزة إلى غرفة أخرى، وبعد فترة دخل الضابط المسؤول ودار حديث بين الضابط والأم عن سبب اعتقال حمزة، وعلى أنه كان معتقلاً قبل شهر، وخضع خلال اعتقاله لتحقيق قبل الإفراج عنه دون أي تهمة، عندها قال لها الضابط "أن حمزة يجب أن يبقى في السجن، كون ابوه المعتقل قد قتل جنود". يذكر أن المعتقل حمزة حماد هو ابن المعتقل مؤيد حماد المحكوم سبعة مؤبدات والمعتقل منذ العام 2003.

 

الاعتقال السابق قبل 6 شهور: 

لم يكن هذا الاعتقال الأول بالنسبة لحمزة فقد اعتقل في 28/8/2015 أي قبل ستة أشهر من اعتقاله الحالي، وبحسب والدته فقد مكث في التحقيق لمدة 20 يوماً في مركز تحقيق المسكوبية، تعرض خلالها لأساليب تحقيق قاسية كانت بهدف نزع اعتراف ومعلومات منه، دون مراعاة لسنه وكونه طفلاً، وأنه لا يجوز إخضاعه لأي نوع من ضروب التعذيب والمعاملة القاسية، كما نصت المادة (37-أ) من اتفاقية حقوق الطفل. 

تقول والدة حمزة: "لقد أثر هذا الاعتقال علينا جميعناً، بدءاً من كيفية اقتحام المنزل بعدد كبير من جنود الاحتلال، وتفتيشه وتخريبه وتكسير أثاث المنزل، وإدخال كلاب داخل المنزل في ساعات الليل المتأخرة، وكيف جرى اقتياد حمزة وتكبيله، وبعدها استخدام أساليب متنوعة في التحقيق معه، وُضع فيها حمزة تحت ضغط نفسي وعصبي كبير، كالتحقيق معه لساعات طويلة، ووضعه على جهاز كشف الكذب ل3 مرات، استخدام أسلوب العصافير، واللعب على وتر أنه سيلتقي مع أبيه إذا قدم معلومات".

وذكرت والدته لوحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير أنه تعرض اثناء النقل من غرفة التحقيق إلى الزنزانة لضرب من قبل طاقم التحقيق والسجانين، حيث قام أحد المحققين بعرقلته وهو معصب العينين ليقع حمزة أرضاً، وبعدها هجم عليه اثنين من المحققين وبدأوا بلكمه وضربه في كافة أنحاء جسده، وبعد 20 يوماً من التحقيق خرج حمزة دون تقديم أي تهمة ضده، ولكن أثر الاعتقال على صحته نتيجة الظروف التي عاشها، فهو يعاني من آلام دائمة في الظهر، ومن مغص معوي متكرر بسبب الأكل السيء الذي كان يُقدم له خلال فترة التحقيق.

 

الاعتقال الإداري والوضع القانوني: 

تدعي النيابة العسكرية أن الطفل حمزة حماد ناشط في تنظيم محظور، وأن له نشاطات تابعة لهذا التنظيم ومنها نشاطات عسكرية، علماً أن الطفل حمزة كان قد اعتقل قبل 6 أشهر، وخضع لتحقيق مدته 20 يوماً، ولم تثبت عليه أي شبهة، فافرج عنه بكفالة دون تقديم لائحة اتهام ضده. لذلك تم إصدار أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 6 شهور تبدأ في تاريخ 28/2/2016 وتنتهي في تاريخ 27/8/ 2016. وفي جلسة التثبيت التي كانت في تاريخ 9/3/2016. وعلى الرغم من عدم توفر مواد تدين المعتقل، قام قاضي المحكمة بتقصير الأمر من 6 شهور إلى 4 شهور، مدعياً أن هنالك مواد خطيرة وتمس أمن الدولة ضد المعتقل، وأن اعتقاله يأتي بهدف منع خطر مستقبلي على أمن الدولة.

تؤكد حالة الطفل حمزة حماد ان الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال الإداري حق الأطفال كعقاب، لإبقائهم أطول فترة ممكنة داخل السجن، على الرغم من فشل النيابة من تقديم أدلة واضحة ضدهم.

 

حمزة أصغر معتقل إداري: 

لم يكف الاحتلال يوماً عن استهداف الأطفال الفلسطينيين بإجراءاته وسياساته التعسفية والقمعية، فهو مستمر في محاولة بث الخوف والرعب في أذهانهم من أجل التأثير على تطورهم ونموهم الثقافي والاجتماعي، بداية من ممارسة سياسة الاعتقال بحق عدد كبير من الأطفال، وزجهم في سجون تفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية، مروراً بتعرضهم للتنكيل سوء المعاملة والتعذيب سواء أثناء الاعتقال أو في داخل مراكز التوقيف والتحقيق، أو حكمهم لأشهر وسنوات قد تصل لأكثر من 10 سنوات دون أدنى تمييز ومراعاة لخصوصيتهم العمرية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بالأطفال، أو من خلال استخدام سياسة الاعتقال الإداري المبني على أساس معلومات سرية.

يقبع حالياً في سجون لاحتلال 8 أطفال بأوامر اعتقال إداري أصغرهم الطفل حمزة حماد (16 عاماً)، ومن الملاحظ بقوة أن الاحتلال ومن خلال سياساته الأخيرة تزامناً مع بداية الهبة الشعبية في تشرين أول 2015 زاد في استخدام تلك السياسة كعقوبة استهدفت مجمل فئات المجتمع الفلسطيني، ويأتي استهداف الأطفال بالاعتقال الإداري بهدف التأثير على مسار حياة الأطفال ودراستهم. فحمزة طالب في الصف الحادي عشر، وقد غادر صفه قسراً بسبب الاعتقال حيث تقول والدته: "حمزة طفل له مخططاته ومستقبله فهو دؤوب والجميع يحبه وهو يعتبر من الطلبة الأوائل في مدرسته، والاعتقال بالتأكيد سيؤثر سلباً على دراسته وحياته بشكل عام" 

يقبع الطفل حمزة حالياً في سجن عوفر العسكري مع غيره من الأطفال، الذين حرمهم الاحتلال حريتهم وحرمهم من إكمال مسيرتهم التعليمية.

 

العائلة

تتكون عائلة حمزة حماد من أخوين واخت: حمزة (16 عاماً)، بلال (12 عاماً)، توحيد (14 عاماً)، وهم يعيشون لوحدهم مع والدتهم منذ اعتقال والدهم مؤيد في العام 2003 وحكمه 7 مؤبدات. لم يزر حمزة والده في السجن مطلقاً، ويسمح لوالدته بزيارة والده مره واحدة كل 3 سنوات وبتدخل من المؤسسات الحقوقية.

 

Last Update