مؤسسات الأسرى: استشهاد الأسير عبد الرحمن أحمد مرعي من سلفيت وهو أب لأربعة أطفال.. الاحتلال يواصل تنفيذ قراره باغتيال وإعدام الأسرى

رام الله - أعلنت مؤسسات الأسرى اليوم الثلاثاء، أن شهيد سجن (مجدو) الذي ارتقى يوم أمس هو الأسير عبد الرحمن أحمد محمد مرعي (33 عامًا) من بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت، وهو معتقل منذ 25/2/2023، وما يزال موقوفًا، ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي مشاكل صحية، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 11 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، كما أنّ للشهيد مرعي شقيق آخر شهيد، وهو محمد مرعي الذي ارتقى عام 2005.

تؤكد مؤسسات الأسرى، أنّ ما تعرض له الشهيد مرعي هي جريمة اغتيال جديدة عن سبق إصرار، فلم يكتف الاحتلال باغتياله بل رفض الكشف عن هويته منذ يوم أمس، واكتفى بالإعلان عبر وسائل إعلامه، دون أن يبلغ عائلته ولا محاميه، وكذلك الجهات المختصة. 

وفي هذا الإطار، قالت مؤسسات الأسرى، إنّه وفي ضوء المعطيات التي لا تتوقف عن الجرائم الممنهجة التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم، والتي تأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا والإبادة المستمرة في غزة، وإلى جانب الشواهد اليومية ومنها فيديوهات ينشرها الاحتلال للمعتقلين تتضمن عمليات تعذيب وظروف احتجاز حاطة بالكرامة الإنسانية، فإن الاحتلال ينفّذ فعليًا عمليات اغتيال وإعدام ممنهجة بحق المعتقلين والأسرى في سجونه ومعسكراته.

وتابعت المؤسسات، إنّ تاريخ ما بعد السابع من أكتوبر، ليس تاريخ بداية جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى، بل نفّذ الاحتلال هذه الجرائم منذ عقود طويلة، واليوم يواصل نهجه القائم على استهداف الوجود الفلسطيني.

وبذلك يكون الشهيد مرعي هو الشهيد الخامس في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، بينهم شهيد من غزة لم تعرف هويته، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 (242) شهيدًا، بما فيهم شهيد غزة الذي ما يزال مجهول الهوية حتّى اليوم، من بينهم (16) شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة، ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم من بينهم الشهيد مرعي.

ونذكّر بأسماء شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر وهم: (عمر دراغمة 58 عامًا من طوباس، وعرفات حمدان 25 عامًا من رام الله، وماجد زقول (أبو العيش) 32 عامًا من غزة، وشهيد الرابع من غزة مجهول الهوية، بالإضافة إلى عبد الرحمن مرعي 33 عامًا من سلفيت).

تؤكد المؤسسات على مطلبها اليوم، للأحرار الذي خرجوا في الميادين في العالم تأييدًا للحق الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفضًا لجرائم الاحتلال، أن يواصلوا دعمهم للحق الفلسطيني، في سبيل تقرير مصيره، في ظل حالة التواطؤ التي تنفذها القوى الدولية.