قوات خاصة إسرائيلية تعتدي بالضرب المبرح على الطفل طارق أبو خضير ومحكمة الصلح تمدد اعتقاله

رام الله - 5 تموز 2014 
 
أبلغ محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمد محمود أن قوات خاصة إسرائيلية و وحدات"المستعربين" اعتقلت أحد عشر شاباً مقدسياً من حي شعفاط مسقط رأس الطفل الشهيد محمد أبو خضير الذي تعرض للخطف والقتل والحرق على يد عصابة مستوطنين إرهابية فجر يوم الأربعاء الماضي.
ومن بين المعتقلين الطفل طارق أبو خضير البالغ من العمر 15 عاماً (أبن عم الشهيد محمد حسين ابو خضير ) الذي تعرض للاعتقال على يد وحدة خاصة من أمام منزل عائلته في حي شعفاط عند الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضي وتعرض للضرب المبرح تركز على الرأس والصدر الظهر ولم ينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا بعد منتصف الليل.
وقال محامي الضمير الذي ترافع عن الطفل طارق أبو خضير أمام محكمة الصلح يوم أمس الجمعة  أن الضرب الذي تعرض له الطفل أبو خضير كان بهدف القتل وتسبب له بتشوهات في الوجه ورضوض في الرأس والصدر ، وعلى الرغم من ذلك،  رفضت قاضية محكمة الصلح الإفراج عنه،  وقررت تمديد اعتقاله إلى يوم غد الأحد، للتحقيق معه ، وخشية من فراره خارج البلاد لكونه يحمل الجنسية الأمريكية.
 وأضاف المحامي أن القاضية ورغم مشاهدتها واقعة التعذيب ومحاولة القتل المثبته أمامها بواسطة فيديو مصور يوثق الضرب الوحشي الذي تعرض له  الطفل وإطلاعها على التقرير الطبي المقدم من مستشفى هداسا،  إلا أنها قررت تمديد اعتقال الطفل للتحقيق، وهو ما ينطوي على خطر تعريضه لمزيد من التعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين في مركز تحقيق المسكوبية.
وأضاف المحامي محمود أن القاضية مددت اعتقال عشرة شبان آخرين اعتقلوا على يد القوات الخاصة و وحدات المستعربين يوم الأربعاء الماضي في  شعفاط، وبيت حنينا/ عقب المظاهرات التي اندلعت للتنديد بجريمة خطف الطفل محمد أبو خضير وقتله والتنكيل به وحرق جسده .
وأشار المحامي محمود أن الشاب عامر علي حسن البالغ من العمر 21 عاماً ،  تعرض للضرب المبرح بمسدس على رأسه و وجهه أثناء الاعتقال  ولا زال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج، ولم يمثل أمام المحكمة،  وعلى الرغم من ذلك،  قررت القاضية تمديد اعتقاله ليوم الاثنين القادم.  
 
وتشهد مدينة القدس منذ يوم الاربعاء الماضي مظاهرات واسعة ضد الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطفل محمد حسين أبو خضير، وأفضت إلى الآن عن اعتقال  قوات الاحتلال العشرات من الشبان واصابت 200 طفلاً وشاباً إصابات متفاوتة جراء إطلاق  قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام عليهم.
تعرب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عن بالغ قلقها لمواصلة قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية هجومها الواسع والممنهج على الأطفال الفلسطينيين سواء بالتعذيب أو الاعتقال والخطف والتنكيل والقتل. وتعتبر الضمير أن غياب المسائلة والمحاسبة الدولية هو ما يشجع دولة الاحتلال وعصاباتها على هدر إنسانية الشعب الفلسطيني، وسلب حقوقه، وإطلاق الدعوات لقتله وإبادته .
وتطالب الضمير الأمم المتحدة والدول السامية المتعاقدة بموجب اتفاقيات جنيف الأربع المسارعة للجم الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية على الأطفال والمدنيين الفلسطينيين ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين يومياً.
وقد ترافع محامي الضمير عن المعتقلين التالي اسمائهم :
 
  1.    طارق أبو خضير15 عاماً ، شعفاط  وتعرض لضرب وتنكيل وحشي .
  2. كريم ابو خضير ، من شعفاط 21 عاماً تعرض للضرب المبرح  مدد ليوم الاثنين لتقديم لائحة اتهام بحقه.
  3.  عامر علي حسن، شعفاط، 21 عاماً ، تعرض للضرب المبرح وما زال يرقد في المستشفى مدد ليوم الاثنين لتقديم لائحة اتهام بحقه .   
  4.  فتحي شاويش، شعفاط، 30 عاماً تعرض للضرب مدد اعتقاله ليوم الاثنين لتقديم لائحة اتهام بحقه .   
  5.  ناصر أبو صبيح، بيت حنينا، 21 عاماً، تعرض للضرب اعتقل من شعفاط، مدد ليوم الأحد .    
  6.   خالد أبو سنينه، 22 عاماً ، بيت حنينا، اعتقل من شعفاط مدد  ليوم الأحد .