المعتقلون الإداريون يطالبون بالملح في يوم الإضراب ال14

رام الله المحتلة 2014/5/7 -- طالب المعتقلون الإداريون اليوم إدارة مصلحة السجون بإعطائهم الملح والحليب، للحفاظ على أمعائهم من التعفن نتيجة دخلوهم اليوم ال14 في معركة الأمعاء الخاوية.

وحسبما أفاد مدير الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير المحامي محمود حسان اليوم، أن 95 معتقلاً إدارياً مستمرون في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم ال14، موزعين على ثلاثة سجون وهي: النقب (49 معتقلاً)، الرملة (42 معتقلاً) و4 آخرون في سجن مجدو.

ويعاني المعتقلون الإداريون المضربون من أوضاع سيئة في السجون، حيث ترفض إدارة السجن السماح لهم بتغيير ملابسهم، كما ويخضعون لتفتيشات يومية، ويقيدون لحوالي 10 ساعات يومياً، كما ويحرمون من الفورة.

وأعتدت الوحدات الخاصة لمصلحة السجون أول أمس الإثنين على المضربين في سجن الرملة، مما أدى الى كسر في أصبع المعتقل محمد ماهر، ونقل المعتقل محمد جمال النتشة الى المستشفى جراء الإعتداء.

هذا وعزلت إدارة سجن النقب أيضاً كل من المعتقلين المضربين: فادي عمر، سفيان بحر وفادي حمد، في العزل الإنفرادي في قسم أيلا. كما ونقل المعتقل المضرب أحمد أبو راس الى جهة مجهولة.

كما وشرعت إدارة سجن عوفر بنقل المعتقلين الإداريين مضربين عن الطعام الى سجن الرملة، ووضع كل 7 معتقلين في زنزانة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت في السنوات السابقة قراراً يسمح لمصلحة السجون الإسرائيلية بسحب الملح من الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام، طوال ال14 يوماً الأولى من بدأهم الإضراب عن الطعام.

هذا وتحمل مؤسسة الضمير دولة الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، وتؤكد وقوفها خلف المطالب المشروعة للمعتقلين الإداريين. وتعتبر أنه آن الآوان للمجتمع الدولي ليجبر دولة الإحتلال على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ووضع حد لإنتهاكات قوات الإحتلال بحق المدنيين الفلسطينين ، بإستخدام أوامر الإعتقال الإداري  للتدخل في الحياة السياسية الفلسطينية، وتهديد كافة فئاته المجتمعية بالإعتقال ، خلافاً لما نصت عليه المادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة ،.

وتطالب الضمير دولة الاحتلال باطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين فوراً، ومنح جميع المعتقلين الإداريين حقوقهم وفقا للقانون الدولي. وتدعو الضمير منظمات التضامن ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم للانضمام لحملة وقف الاعتقال الإداري، وتؤكد على ضرورة الإسناد الشعبي للأسرى والمعتقلين في خطواتهم النضالية المصيرية .