مستجدات على اوضاع الاسرى في ظل استمرار تفشي فايروس كورونا

 

 

 

 بناء على معلومات أرسلت من قبل مصلحة السجون لمؤسسة الضمير عن ٣ حالات لأسرى في التحقيق تتابعهم المؤسسة، وهم أحمد نصار، وقيس دراغمة، وإبراهيم عواد، المتواجدين حالياً في عزل عيادة سجن الرملة.

 

خضع الأسرى ال ٣ للتحقيق في مركز تحقيق بتيح تكفا وتم اخراجهم من المركز الأسبوع الماضي على اثر الاخبار حول اصابة احد العاملين هناك بفايروس كوفيد ١٩ "كورونا" . بالبداية تم اعلام المؤسسة انهم نقلوا الى عسقلان ومن ثم لمركز تحقيق الجلمة وبعدها الى الرملة .

قام محامي المؤسسة بتقديم عدة طلبات لمعرفة الوضع الصحي للمعتقلين وظروف احتجازهم والسماح له بالتواصل معهم من خلال الهاتف ولكن حتى الان لم تتلق المؤسسة أي رد إيجابي.

تجدر الاشارة ان هناك العديد من الاسرى الذين يخضعون للتحقيق حاليا وفي ظل منع زيارات المحامين لمراكز التحقيق يقبع هؤلاء في عزلة تامة. ويسمح للمحامين التواصل معهم من خلال جلسات تمديد التوقيف فقط، عبر الفيديو كونفرانس او الهاتف النقال.

ان هذه الاجراءات تمس بشكل صارخ بالحقوق الجوهرية للأسرى كحق استشارة محامي والحق في الصحة وعدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة

ورغم المعلومات الشحيحة التي تصل إلى المؤسسات الحقوقية التي تعنى في متابعة ظروف الأسيرات والأسرى داخل سجون الاحتلال، ونظراً لإلغاء كل من زيارات الأهالي وزيارات المحامين وانقطاع سبل التواصل والمراقبة، إلا أن المعلومات التي وصلت المؤسسة تفيد بأن إدارة مصلحة السجون ما زالت لا تقدم الحد الأدنى من الإجراءات الوقائية والمعقمات ومواد التنظيف الأساسية للأسيرات والأسرى للوقاية من خطر تفشي فايروس كورونا داخل السجون، حيث قامت إدارة مصلحة السجون مؤخرا وحسب المعلومات التي وصلت المؤسسة من سجون "النقب، وريمون، وعوفر" في توزيع كمية قليلة جدا من مواد التنظيف والتعقيم، والتي لا تكفي لتلك الأعداد الكبيرة نظراً للاكتظاظ الذي يعاني منه الأسرى داخل الأقسام، إضافة إلى أنه لا يوجد سياسة متبعة في تعقيم الأقسام والمرافق بشكل منتظم، فقد جرى تعقيم بعض الأقسام  في تلك السجون لمرة أو اثنتين فقط منذ بداية انتشار الفايروس، إضافة إلا أنه لا يوجد استعدادية كافية حتى اللحظة لدى إدارة مصلحة السجون في توفير أماكن للحجر الصحي معروفة ومعلن عنها على أنها أماكن للحجر في حال إصابة أحد الأسيرات أوالأسرى.

 وقد اشتكى الأسرى والأسيرات مؤخرا بسبب الإغلاق وانقطاع التواصل من انقطاع في إدخال الكانتينا لهم عبر الأهل أو البريد، ولم تقم إدارة السجون في توفير البديل لإدخال الكانتينا، والتي من المعروف أن الأسرى يعتمدون عليها بشكل كبير في شراء احتياجاتهم الأساسية من مواد التنظيف والمواد الغذائية، والأهم أن مصلحة السجون والعاملين فيها من شرطة وسجانين، لم تأخذ الأمور حتى الآن على محمل  الجد، حيث ما زال السجانين يقومون في إجراءاتهم المعتادة في الدخول إلى الأقسام خمس مرات في اليوم ثلاث منها من أجل العدد واثنتين من أجل إجراء الفحص الروتيني كما في السابق، دون وضع كمامات أو كفوف على اليدين ، خصوصا أن العاملين من شرطة وسجانين يدخلون ويخرجون خارج المنشأة دون أية إجراءات وقائية، ومنذ بداية الإجراءات لم تقم إدارة السجون في إجراء أي فحوصات وقائية للأسرى حتى فحص الحرارة .