وحدة "المتسادا" التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية تقتحم سجني نفحة والنقب وتنكل بالمعتقلين

اقتحمت قوات وحدة "المتسادا" التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية سجن نفحة يوم أمس الأربعاء 1/2/2017 وشنت هجمة شرسة بحق الأسرى، حيث قام أكثر من 400 شرطي باقتحام قسم 2 وقسم 12 في سجن النفحة، وأجروا حملة تفتيش وقمع واسعة في السجن.  واعتدت قوات "المتسادا" على الأسرى بالضرب بطريقة وحشية ورشت الغاز المسيل للدموع ونقلت عدداً منهم لأقسام أخرى.  كما وقامت بتجريدهم من ملابسهم وأخرجتهم للساحات في الأجواء الباردة، وذلك بعد أن قام أحد الاسرى بمحاولة طعن أحد السجانين.  وكانت هذه المواجهات قد بدأت بعد أن قامت عناصر قوات"المتسادا" باقتحام قسم 1 في سجن نفحة يوم الاثنين 30/1/2017 والاعتداء الوحشي على الأسرى وتخريب مقتنياتهم الشخصية.

كما شهد سجن النقب اعتداءات بالضرب والغاز وتنكيل بالأسرى ونقلهم بعد اقتحام القواتذاتها لقسم 16 مساء أمس الأربعاء، وذلك بعد تضامن أسرى النقب مع أسرى سجن نفحة، إثر الإجراءات القمعية التي مارستها عليهم قوات "المتسادا".

وأغلقت عناصر قوات "المتسادا" الأقسام في سجني نفحة والنقب، واستمرت الاعتداءات والمواجهات العنيفة والقمعية لساعات الليل. كما اقتحمت تلك القوات قسم 13 في سجن النقب واعتدت على الأسرى بوحشية صباح اليوم الخميس 2/2/2017. وقد هددت إدارة سجن النقب بأن عناصر قوات "المتسادا" القمعية ستقوم بتنفيذ اقتحام اخر لقسمي 2 و3 خلال اليوم.

يعاني الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون منذ سنوات من الانتهاكات والاعتداءات والإجراءات القمعية التي تمارسها عليهم الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية. فقد تشكلت قوات "المتسادا" في العام 2003، كوحدة قمعية معدّة للاستجابة السريعة في أوقات الطوارئ وتتبع للشرطة وقوات مصلحة السجون، مثلها مثل باقي الوحدات الخاصة كوحدة "النحشون" و"الدرور" و"اليماز". وتتكون تلك القوات من جنود وضباط في صفوف النخبة من وحدات مختارة من الجيش، ويتسلح عناصرها ببنادق ورشاشات "العوزي" إسرائيلية الصنع، إضافة الى الغازات المسيلة للدموع ومناظير فوق البنفسجية وأسلحة الليزر.

تأتي هذه الاحداث في إطار سياسة واضحة وممنهجة تمارسها إدارة مصلحة سجون الاحتلال من أجل التضييق على الأسرى والمعتقلين وفرض عقوبات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية مما يشكل خرقاً واضحاً لكافة القوانين والمعايير الدولية ويفضح ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال والتي ترتقي لمستوى جرائم الحرب.

يدعو مجلس منظمات حقوق الانسان المجتمع الدولي ومنظماته بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالمبادئ والقواعد الدولية التي تحمي أسرى الحرب وتحافظ على حقوقهم وكرامتهم، ويشدد مجلس المنظمات على ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد انتهاكات قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لمحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكها للقوانين والاعراف الدولية

 

-انتهى-