بعد ثلاثين يوماً من منع لقاء المحامي: تسنيم القاضي تروي بعضاً مما حصل معها في التحقيق

تمكّن محامي مؤسسة الضمير، اليوم الثلاثاء، من لقاء طالبة الماجستير المعتقلة تسنيم القاضي لأول مرّة منذ اعتقالها في مركز تحقيق بيتاح تكفا، وروت تسنيم للمحامي ما تعرّضت له من انتهاكات وضغوط. 

وأفادت تسنيم أنّها تعرضّت للتحقيق المتواصل منذ الصباح وحتى الساعة الثامنة مساءً يومياً ولمدّة أسبوعين، وعانت من تحقيق يستمّر منذ الثامنة صباحاً وحتى ساعات الفجر من اليوم التالي. واستخدم المحققّون أسلوب الكذب والخداع للضغط عليها، وتهديدها بالاعتقال الإداريّ، واعتقال أقاربها، فيما لا يزال أخوها مصطفى في مركز تحقيق المسكوبيّة منذ لحظة اعتقاله.

وضمن جملة الانتهاكات والضغوطات التي تعرّضت لها تسنيم في التحقيق أنْ تعمّد المحققّون نزع غطاء رأسها عنها أثناء التحقيق، بالإضافة الى شبحها على كرسي التحقيق طوال فترة التحقيق. ونُقِلت أسبوعاً كاملاً الى غرف العُملاء في سجن مجدّو، في إشارةٍ الى أن مجدّو لا يحتوي أقساماً للأسيرات، حيث مكثت هناك حتى البارحة.

يُذكر أنّ تسنيم رأت محاميها لأول مرة منذ اعتقالها، بعد ٨ أوامر منع لقاء محامي صدرت بحقّها، على مدار شهرٍ كامل، ومدّدت محكمة سالم العسكريّة اعتقالها لأربع مرّات لاستكمال التحقيق، في حين ستعقد المحكمة، غداً الأربعاء، جلسّة للنظر في قرار تمديدها. 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت تسنيم -٢٩- عاماً، من بيتها الكائن في البيرة، فجر يوم الثلاثاء ٤/٨/٢٠٢٠، بعد اقتحامها منزل العائلة وترويعها للأطفال الموجودين في المنزل، وضغطها على العائلة لتسليم ابنها مصطفى -١٨- عاماً.

وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها وضغوطاتها على الأسيرات والأسرى، وانتهاك حقوقهم، ومعاملتهم بطريقة لاإنسانية والحاطّة بالكرامة خلال الاعتقال والتحقيق وثمّ الأسر، خلافاً لاتفاقية مناهضة التعذيب التي حظرت هذه الممارسات، كما أنها تخالف قواعد الأمم المتحّدة لمعاملة السجينات (إعلان بانكوك).